ك / محمد عبدالرحمن مستكاوي
يروي المبدع مستكاوي ويقول جاءت لتشرب الشاي
فجلست قرب الكانون فانكشحت فيها الكفتيرة فكان منه
هذا النص ،،،،،
الكانــــون ورّانــــا الدهشــــــة
ونســى نيرانـو اتأمّــــل فيهــــا
حتـى المويـــــة ازداد غليانــــا
مــن الفرحــــة اللـّمّـــت بيهــــا
والكفتيــرة بقــــت مضطربــــة
دايـــرة تخلـّــي النّـــار الفيهــــا
ومــن النـّــار انتفضت وطارت
علشــان تمثـل بيـــن رجليهــــا
يا كفتيـــــــرة يميـــن بالغتــــي
تصلـــي النجمة كمان تأزيهــــا
الشــرّاب والجزمــــة انخلعــوا
بقــوا يتوسّـلــو بـــــي إيديهــــا
طلبــو تدخّــل عاجـــل جــــــداً
لازم يطلعــــوا مـــن رجليهــــا
عشــان يتأكـّـــــدوا من خدماتم
ومافــي مصيبـة المّـــت بيهــــا
إلا السمحـــة الزيّهـــــا مافــــي
ربّهـــا عارف كيــف يحميهــــا
مـن النـــار وحــرارة المويــــة
ومــن العيــن الوقعـــت فيهــــا
ويــدّي النــاس الزيّنـــا فرصـة
يمكـــن نقـــــدر نكتـــب فيهــــا
يبــرد جوفنــــا ويبعـد خوفنــــا
يمكـــن يــــوم نتعـــرّف بيهــــا
وتبقــى البينـّــا صداقــة وإلفـــة
وقصّــة جميلة وأنـــا برويهــــا
ومهمـــا قلنــــا كـلام وكتابـــــة
مــــا بنستوفــــي جمـالاً فيهــــا
شفنــا حـلاوة وشايـلـــة حـلاوة
للحاضريـــــن بتـــوزّع فيهــــا
فيهــــا عيــون بالجــد جذّابــــة
مافــي اتنيـــن بتناقشـوا فيهــــا
فيهــــا قــوام منظــوم متناســق
ربـّك قــــادر وهـــو مجلـّيهــــا
فيهــا تبيــن بصمـات الخالــــق
زي الزهـــرة وكــت تسقيهــــا
تقـــوم تتفتـّــح وتانـــي تفرهــد
تسعد كــل مـن كــان حوليهــــا
وكــل مـن شافــا بكـــون اتشهّد
وتنـّى النظــرة ونظــرة تليهــــا
ويحمـد ربّــو ويشكــرو تانـــي
على الخيـرات الهــو مدلـّيهــــا
ومــن النـاس فــي القلبو رهيّف
بمــــلأ النظـــرة ومــا بتنّيهــــا
وبيهــــا يكون ولهـــان طوّالـي
وكــل لحظاتو يهضرب بيهــــا
عمّــك عنتــر لـو كــان شافــــا
كانـت عبلــة نســت ماضيهــــا
وقيـس لو كــان فـي وكتو لقاها
كانت ليلــى تمــوت من تيهــــا
وروميــو كمان لو شاف عينيها
أكان جوليــت ما لمّـــت فيهــــا
وأبّكرونــا كمــان لــو حاضــر
كانت حفصة تشوفلهــا جيهــــة
فيهــا نضارة وخضـرة وسمرة
ولونا طبيعــي وهـو محلـّيهــــا
وفيهـــا كتيــر حاجـات جذّابـــة
بالكلمـــات مــا أظــن أوفيهــــا
وكلـّــو ده كــان مـن أول نظرة
وسحبت مجرى القلـب عليهــــا
نحــن زمنـّــا ده كلـّــو بنكتـــب
إلا قلوبنــــــا شنـــو البرويهــــا
ونحـــن الشـــوف كمّلنا حدودو
ونحـنا العيــن القاســي مليهــــا
نقلا عن الراكوبه