في ظل الظروف الاقتصادية التي باتت تعيشها الالاف من الاسر أصبح هناك العديد من الشباب الخريجين يلجأون مستسلمين للعمل في مهن ووظائف هامشية ليست لديها علاقة بتخصصاتهم التي درسوها في مراحل تعليمية مختلفة امتدت لقرابة الستة عشر عاماً من اعمارهم وكل ذلك في سبيل الحصول على شهادة متخصصة تؤهلهم في طرق باب الوظيفة في مجالهم حتى يستطيعون من خلالها توفير لقمة العيش لهم ولاسرهم التي قدمت لهم الكثير ولكن هيهات..
«آخر لحظة» وقفت على تجارب عدد من الشباب الذين قادتهم ظروف الحياة إلى امتهان مهن أغلب العاملين بها ينظر إليهم المجتمع نظرة الفاقد التربوي ألا وهي قيادة الركشات التي تعول كثير من الاسر فها هي معاناتهم.
في البدء التقينا بالخريج محمد الزين حيث ذكر أنه تخرج من جامعة ام درمان الاسلامية في العام 2002م من قسم ادارة الاعمال وطرق عدة أبواب في سبيل الحصول على وظيفة فلم يجد.. وأخيراً بدأ يعمل كسائق ركشة.. والحمد لله.
فيما ذكر الخريج عوض الامين أنه تخرج من جامعة السودان كلية الهندسة في العام 2006 وعندما تعثرت أمامه الوظيفة فكر في عمل التجارة ودخل السوق فلم يكن هناك عائداً مجزياً ففكر في السواقة، والبداية كانت كسائق ركشة «جوكي» الي أن تحسن الوضع فاصبحت أملك هذه الركشة التي أعمل بها قرابة العامين وبعدها لم افكر في أي وظيفة.
وقال الخريج هيثم عبد العزيز: تخرجت من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد في العام 2008 وقدمت في العديد من الشركات الخاصة ولم يكن هناك رزق لوظيفته، فقلت هذا قدري في الحياة فما كان أمامي إلا وأن أعمل في احدى الركشات التي بدأت العمل فيها واصبحت أعول اسرتي التي قدمت لي الكثير أيام الدراسة.
وكذلك التقينا بالخريج أحمد الطيب حيث بدأ حديثه وهو في «قمة الزهج» فقال «وين الوظائف» تخرجت في العام 2002 وجلست عاطلاً قرابة العامين.. كمية من «الزهج والفراغ».. وبدأت بهذا العمل الذي اصبح يسري في جسدي وأنا الان لا أسأل عن أي وظيفة حكومية ولا في القطاع الخاص.
آخر لحظة