سوف اكتب هنا بعض من نوعيه الشواكيش
يوجد نوع من المصدومين عاطفيا هو من يتسبب بايذاء نفسه اي يدفع خطيبته دفعا لرقعه بالشاكوش في ام راسه وذلك بالوسواس .. يعني ناخذ نموذج في شكل اسكيتش ..
مثلا خالد وساره لهم خمس سنوات مخطوبين .. هو موظف في الحكومة وهي مدرسة .. ومنذ الخطوبة لا توجد خطوات تذكر تدل على ان الخطوبة هذه ستنتهي يوما ما نهاية سعيدة او حتى تعيسة .. وانما هي كلها وعود وجلوس في الحدائق المجانية حتى يقتصدوا في النفقات وتظل وفوراتهم في سباق مع الاسعار يثمنو دولاب بمليون يوفوروا المبلغ بعد ستة شهور يكون ثمن الدولاب اصبح بثلاثة ملايين .. وفجاه تحتفل الحلة بمقدم يا سر من امريكا بعد غربة دامت عشر سنوات ... وغالبا في كل حي توجد امراه نسناسة تنقل الاخبار بعد تضخيمها وتزيينها وتوجيهها هي عبر اجندة خفية تجي داخلة مثلا عند ناس ساره وتسمم جوهم باخبار من اختراعها ( كان شفتوا الدهب الجابوا ياسر لامه واخواته من امريكا .. كتل كتل وكبار كبار .. امه قالت ليه ترمم البيت قبل ما تفكر في خطوبة ولا عرس ... قاليها ترميم شنو يا امي هو دا بيت ؟؟ .. انا لازم اهدوا في الواطة دي وابنيه مسلح طابقين ... ومال الدولارات الجايي خاميها دي انا خاميها لمنو ؟؟ ... اها وتحت تحت كدا سمعت انه قال لاخواته فتشوا لي عروس ) وتخرج لتترك خلفها قطيع من الفيران تتوزع على صدور سارة وامها واخوتها وتبدا في اللعب على العب .
ونفس هذا الخبر بطريقه مختلفه تنقله لآل خالد مع التركيز على حكاية فتشوا لي عروس .. التي تجعل خالد يخرج مستاءا بكرسيه ليجلس امام البيت يراقب حركة سارة مع حركة السيارة الهمر وارد امريكا والتي هي مستفه بعطالة الحي صعودا ونزولا مع المغترب .. ياتيه الوسواس ليريحه ( امريكة شنو الفيها قروش قدر كدا صاحبك ادا الا يكون شغال شغل ما ياهو )..
بعد ذلك يكون اللقاء بين خالد وسارة ملئ بالنرفزة والاتهامات ......من نوع ( الصباح واقفة في باب بيتكم بالفستان لشنو ؟؟.... كنت بدفق موية الغسيل .... وين الخدامة ؟؟ ... الليلة ما جات .. طيب البسي توب ... ما كان في زول في الشارع غيرك ..)
وشفتك الصباح رفعتي يدك لياسر لامن جا ماري ببيتكم ....حياني ورديت ليه التحيه .... ليه ترديها ؟؟؟ لييه ما اردها هو ما ولد جيرانا وتربينا مع بعض ..
ليه لابسه وقاشرة كدا ماشة وين ... الا انت نسيت ماقلت الليلة عازمني مسرحية في قاعة الصداقة ؟؟ لا زمان ماكنت بتقشري كدا وتعملي مكياج .. الجد شنو ؟؟؟.. يا خالد انت في شنو مالك اليومين ديل ؟؟ ... حيكون مالي يعني ؟؟..ما انا صابره ومنتظراك لي خمس سنين ...
خلاص حاتزليني بحكاية الخمس سنين دي ...؟؟
ياخي الزلاك منو يا ابن الحلال وانا اول مره اجيب سيرتها ..
ايوا قولي كدا اظهري على حقيقتك ..
اوففففف انا ما ماشه المسرحية ولا حا اتحمل اكثر من كدا ..
قولي كدا من الاول انت عايزة سبب تفركشي بيه الخطوبة ..
ياخي هسع الجاب سيرة الخطوبة منو انا قلت ما ماشة المسرحية .. وعموما ياهي دي دبلتك ارتحت .. وتاني نقفل الموضوع لو سمحت لاتلفون ولا مسكول ..
صاحبنا يبتلع الشاكوش الذي سببه لنفسه وتتفاقم الحالة عنده عندما يكتشف انه ياسر خطب بنت خالته معه في امريكا ليست ساره وسيكمل الزواج هناك بعد ياخذ امه وابوه .
وهذا عادة اشبه بالكاميرا الخفية بمعنى مثلا يكون شلة من الاصدقاء الشفاتة المجرمين لاحظوا انه زميلهم يميل للحب ويصنعوا له مقلبا وغالبا تحدث عند الطلبة الجدد في الجامعات ( البرالمة) .. وهو بعض الناس وبالصفة خاصة ابناء القرى والاقاليم يكون دخلوا الجامعات المختلطة وفي ذهنهم ان العلاقات العاطفية مع احدى الزميلات شئ حتمي وكانه جزء من المقرر الدراسي .. لانهم توارثوا قصصا مرتبطة بذلك ممن سبقوهم على الجامعات المختلطة .. وحتى تتضح الصورة اليكم وقائع هذه القصة الواقعية التي دارت في زمن ما في اروقة جامعة الخرطوم . وحكاها لي احد الاصدقاء وسارويها مع اسماء افتراضية .
وقال وهو وزميله كانوا من ابناء مدينة بورتسودان .. وسكن معهم واحد من احدى القرى .. وقال لاحظوا عليه حرصه على التانق والتعطر والخروج مبكرا بعد صلاة العصر كانه على موعد مع احد ما وعندما يذهبوا لكافتريا النشاط يجدوه واقفا ينظر بتبسم فقط من بعيد الى البنات دون الاقتراب او التحدث مع احداهن .. قرا احدهم نفسيته وحكى للثاني ( تعرف يا عمر صاحبنا طاهر دا طاير ليه حب في راسه تعال نعمل فيه مقلب ) وفعلا اتفقوا بان كتبوا له رسالة عاطفية .. وقالوا فيها بمعنى ..
( عزيزي طاهر انا سعاد ... وبدون مقدمات او تطويل اصارحك باني وقعت في حبك .. ولكن كما تعلم حياء الفتاة لا تستطيع ان تفاتح الشاب بحبها .. وانما تنتظر قلبه دليله ليدلها عليه .. وانا كل يوم انظر لك تحتن الشجره متأنق ومتعطر .. كانك في موعد معي او في انتظاري .. او احاول ان اقنع نفسي ان الامر كذلك حتى اريح قلبي المتيم . ورغما عن ذلك لا اجرؤ في التقدم نحوك . واخيرا قررت ان اخط لك هذه الرسالة لاني لا استطيع الصبر اكثر من ذلك .. ساكتبها لك وانتظرك يوم الثلاثاء في نفس مكان وقوفك في الساعة ثلاثة عصرا قبول حضور الجميع .. وانا اريدك ان تعرفني بقلبك وليس بعينك فقط .. وستجدني قربك واتمنى ان اجد منك نفس التجاوب حتى اطفي نار الوجد في نفسي .. لاتنسى موعدنا الثلاثاء العصر .. المخلصة سعاد)
قال غلفوا الرسالة في ظرف ووضعوها في صندوق البريد . وهنالك من تطوع وسلمها لطاهر . وقال وكان اليوم الثلاثاء وكل ما دخلوا الغرفة وجدوا الطاهر يخبي الرسالة تحت المخدة مسرعا كانه يحتفظ بسر ما ويتبسم بنشوة ظاهره .. الى ان جاء يوم الثلاثاء ولكن هم نسوا الموضوع ولاحظوا ان الطاهر قد قام من الساعة اثنين بالاستحمام والتعطر المفرط والخروج ناحية الموعد .. اما هم فخرجوا كالعادة بعد العصر وراحوا ناحية النشاط وهم ناسين الموعد ووجدوا زميلهم في نفس المكان تحت الشجرة يتلفت بعد ان وقف ساعة ونصف دون نتيجة او ظهور سعاد ..
وقال بينما نحن واقفون كانت لهم زميلة من بورتسودان تعرفهم شاهدتهم وحضرت ناحيتهم .. ولكن فجاه صاحبهم طاهر انبرى لها ببسمة عريضة واستقبلها تحت دهشتها محييا ( اهلاااااااااا سعاد اتخرتي انا منتظرك من الساعة ثلاثة .. وبدا يعرفها بالشباب والذين هم اساسا اتت لاجلهم .. الاخ عمر .. الاخ حسن ) والبنت تنظر له باندهاش للشخص الذي لاتعرفه وهو يعرفها بالناس الذين حضرت لاجلهم مفترضا انه اسمها سعاد ورغما عن ان اسمها سوسن .ِ
وقال هنا عمر انتبه لفداحة الخطا وقال للطاهر عفوا يا طاهر الظاهر انت شبهت زميلتنا سوسن من بورتسودان وهذا زميلنا طاهر في السكن .. وتدارك الموقف .. ولكن في النهاية انه مصارحة الطاهر بالمقلب بعد ذلك لم تعد ممكنة لانه غرق في الموضوع بجدية شديدة .. وتركوه للايام يتلقى شاكوشا بطيئا عبر الزمن .. الطريف سوسن قالت لهم لو فهمتوني من اول كان شاركت في الموضوع .. وربما تحول الشاكوش لواقع ...
الشاكوش العرضي
وفي هذه الحالة تحدثت قصة الحب مع الشاكوش في ذات اللحظة .. نضرب مثال حتى تضح الصورة ..
واحد مسافر الى مدينة كسلا من الخرطوم ... ( والله ما انا) واقف في صف تذاكر البص تظهر حسناء رقيقة جميلة ..
- لوسمحت ممكن تقطع لي معاك تذكره ماده يدها بقيمة التذكره .. صاحبنا ما صدق وعلى قرار الحب من اول نظره تعلق بها ... واصر على عامل الشباك انه لازم يكون المقعدين متجاورين لانه هو مع اخته ولا يمكن يتركها تجلس قرب شخص غريب .. وبعد تصرف من عامل الشباك بتبديل احد المقاعد يحظى صاحبنا بالمقعدين المتجاورين ... ويغشى محل المجلات ويشتري مجلات نسائية من نوع سيدتي ولها وهي وغيرها .. ومناديل ورق معطره وعدة باكوهات من اللبان بمختلف النكهات .... ويتخلص من كيس الصعوت يلغي به ارضا تحت البص متحملا الخرم حتى كسلا ..
وبعد ان يركب البص يترك لها المقعد الذي يجاور الشباك حتى تكون هي من الداخل وبالتالي لا يشاركه فيها احد .. وبينما هو جالس ينتظرها تظهر له من تحت من ناحية الشباك وتقول له ..... لو سمحت ... نعم اتفضلي اركبي .. لا لا لا يا ريت بس ما انا المسافره .. مسافره معاك حبوبتي ... عاين ليها في الممر .. لو ما اكون تقلت عليك ممكن تراعيها لغاية كسلا .. هناك اخواني راح يلاقوك في الموقف .. ولو حصل اي طاري تلفوناتهم في الورقة دي ..
صاحبنا تلقى الشاكوش البارد بنكهة الفانيليا وهو ينظر ناحية المناديل والمجلات وينقنق ( طيب وسيدتي ولها وهي والمناديل ديل اوديهم وين ؟؟؟ وتمباكي الرميتو ؟؟)
الحبوبة : شلامتك يا ولدي .. قلت حاجة ؟؟
اخينا : شلامتك انتي يا حاجة ما في شي
المصدر: قلب الجزيرة