يمكن للصداقة بين الجنسين أن تتطور وتصبح حبا إذا توفرت فيه كل الشروط اللائقة لبناء علاقة متينة تتجاوز الصداقة والمجاملة، كما يمكن أن يكون زميلين لا تربطهما أية علاقة صداقة أو محبة، بل بالعكس قد يكون شخصيتين مختلفتين تماما لا يتفقان في أي شيء، وبهذه المعاكسات والأشياء الغريبة يمكن أن يكون شيء يجمعهما حتى يبنيان علاقة لم يكن احد منهما ينتظرها، فالحب ينشأ حتما مع مرور الوقت.
فهل الصداقة بين الرجل والمرأة موجودة أم هي مجرد وهم ؟
هناك العديد من الآراء التي تفسر معنى الصداقة بين الذكر والأنثى، فهي علاقة قائمة على المحبة والثقة الدعم والالتزام والتضحية، والكثير يفضل أن يكون الأصدقاء من نفس الجنس، وبعضهم الاخر يفضل صداقات مع أشخاص من الجنس الآخر.
اختلفت الآراء بين الناس حتى بين الجنسين
محمد طالب جامعي 29 سنة : يرى أن الصداقة بين الرجل والمرأة موجودة ويجب عدم خلط الأمور، كل شيء في وقته ومكانه، فمثلا أنا لدي صديقة أتفق معها كثيرا إلى درجة أني احكي لها عن مشاكلي العاطفية والعائلية أيضا، واطلب نصيحتها إذا دخلت في علاقة حب مع فتاة ما، حتى أنها تسعى دائما للوقوف مع الطرفين كي لا يفقد أي شخص الآخر في حالة شجار أو سوء تفاهم، ، صحيح أن الفتاة التي أحبها تصيبها الغيرة من صديقتي هذه وهذا طبيعي ، لكني اعتبرها مثل أختي وهذا ما لا يفهمه الآخرون لذا فانا مع وجود الصداقة فعلا بين الجنسين ويمكن ألا تتجاوز هذا الإطار إلا إذا شهر الطرفين ربما بالفراغ العاطفي.
سماح 32 سنة صرحت بأنها متزوجة الآن مع رجل كان في السابق صديقا حميما لها، ولم تتوقع أن يصبح زوجها، لكن لم تخفي عنا أن الوحدة والاشتياق طورت العلاقة الصداقة وحولتها إلى علاقة جدية، فلا أظن أن هناك صداقة بين الرجل والمرأة دون غمامة عابرة، فهي نفس إنسان وحتما تكون لديه رغبات وميول.
نرى أن الصداقة في المجتمع العربي غير صريحة وواضحة أو خالية من الرغبة الجنسية، فبمجرد رؤية صديقين متفقين بدرجة كبيرة، يعتبران من طرف المجتمع أنهما على علاقة حب، فيوجد عامل نقص النية مع الجنس الآخر يجعل المسافة بينهما كبيرة.