// Place following code after FB.init call. function onLogin(response) { if (response.status == 'connected') { FB.api('/me?fields=first_name', function(data) { var welcomeBlock = document.getElementById('fb-welcome'); welcomeBlock.innerHTML = 'Hello, ' + data.first_name + '!'; }); } } FB.getLoginStatus(function(response) { // Check login status on load, and if the user is // already logged in, go directly to the welcome message. if (response.status == 'connected') { onLogin(response); } else { // Otherwise, show Login dialog first. FB.login(function(response) { onLogin(response); }, {scope: 'user_friends, email'}); } });
المقالات :

كان الرشيد يشاهد أحد البرامج العلمية في التلفزيون باهتمام شديد، حتى أنه لم يسمع صوت زوجته منال وهي تنادي عليه للغداء، وحقيقة فقد كان الأمر يستحق، فالبرنامج كان يتحدث عن تجربة علمية في الهندسة الوراثية، وعلم الجينات، حيث اكتشف هذا العالِم إمكانية تهجين فأر مع تلك  الحشرة التي تضيء بالليل، وتظهر عادة في الخريف، اسمها (اليراعة)، ويسميها الأهالي بـ(الجوهرة).
نجحت تجربة العالِم العجيبة، فكانت المحصلة (فأراً مضيئاً)، نعم .. فأراًً إضاءته مائة واط، البرنامج في التلفزيون لم يقصّر مع المشاهدين، كتب لهم أسفل الشاشة أرقام تلفونات لمن يرغب في امتلاك هذا الفأر العجيب، خاصة وأن سعره ليس غالياً.
(2)
الرشيد أعجبته الفكرة، أحضر ورقة وقلم، وسجل جميع أرقام البرنامج، ونادى ولده بصوت عالي:
- يا وليد… يا ولد إنت .. تعال هنا سريع.
أتى وليد مهرولاً، طلب منه والده أن يجري له بعض التضريبات، كان الرشيد يتكلم وهو يوصف بيديه، ويتحرك من غرفة لأخرى، وولده من خلفه مبحلقاً فيه باندهاش، قال الرشيد:
- طيب يا وليد يا ابني، قول علقنا فأر هنا، اعتقد إنو حـ يولع الأوضة دي براحة.
طبعاً وليد (ما كان فاهم حاجة)، وكان يتابع والده مندهشاً، وهو يسمعه يتكلم عن فأر (بولّع الأوضة)..!! بعدها تحركا نحو البرندة، وهنا وقف الرشيد، والتفت إلى وليد مخاطباً إياه:
- لكن يا وليد البرندة دي كبيرة، فأر واحد ما بولعها.. أعتقد إنو دايرين هنا تلاتة فيران… عشان الاضاءة تكون قوية.. وللا رأيك شنو يا وليد؟!.
وهنا وليد غلبه الصبر، التفت نحو والده وسأله متعجباً:
- أبوي؟؟!!
- نعم!
-  انت داير تسوي شنو؟!.. كدي فهمنا الحاصل؟!.
- إنت يا ولد ما سمعت في التلفزيون إنو اكتشفوا فيران بتولِّعْ!
- فيران بتسوي شنو يا ابوي؟!
- أي والله.. فار أبو لمبة عديل .. أنا شفتو بي عيني دي في التلفزيون.. يعني يا وليد كان اشترينا خمسة فيران ممكن تولع لينا البيت ده كلو .. لا جمرة خبيثة .. لا جمرة كديسة.!
ثم التفت الرشيد نحو وليد وربّت على رأسه بأبوة حانية وهو يقول له بجدية:
- وإنت ذاتك ممكن تعلق ليك واحد تذاكر بيهو .
قال وليد بتعجب وبلهجة غير المصدق:
- فار بولعّ!!..
ثم قال في سره:
- الليلة أبوي ده ما طبيعي.
اعتبر وليد أن الموضوع جاد، وقال لوالده:
- لكن إنت يا ابوي ما عارف أمي بتخاف من الفيران؟!.
لوح الرشيد بيده في غيظ وقال:
-  ياخ ما  أمك دي بقنعا ليك.. والله شدة ما تقتنع لمن تشيل ليها فار أبو لمبة في شنطتا .. كان الكهربا قطعت .. ممكن تستعملو بطارية.
(3)
في  هذه الأثناء هتفت منال زوجة الرشيد بصوت عالي:
- إنتو يا جماعة ما جايين الغدا وللا شنو؟
ناداها وليد:
- يا أمي تعالي شوفي الحاجة الجديدة دي.
أتت منال وفي يدها مفراكة، وفي الأخرى غطاء حلة الملاح يتقاطر منها ما تكثف من بخار الملاح، وقال بلهجة مستعجلة:
- مالكم في شنو؟.. إنت وأبوك واقفين كده.. شكلكم ناوين على عملة.!!
أجابها وليد بانفعال:
- انتي يا أمي ما سمعتي بالفار أبو لمبة .. والله قال ليك تعلقي فار واحد  في المطبخ.. يولعو ليك كلو.!!
نظرت له أمه باندهاش وقالت:
- والله يا ولد أديك بالمفراكة دي هسع تعرف الله واحد.. انت وابوك الظاهر جنيتو… فار شنو كمان البولع .. والله ياهو؟!!.
رد عليها زوجها الرشيد وهو يسلم الورقة والقلم لابنه وليد، فقال لها:
- والله يا منال فار بولع عديل، يعني ده توفير لمصاريف الكهربا .. الفيران الممكن تولع البيت دي كلها بتاكل رغيفة واحدة في اليوم!.
ثم أمسكها من يدها وقادها للخارج ووليد يتبعهما وقال لها محاولاً إقناعها باستخدام الفار أبو لمبة:
- كدي عايني حوشنا الكبير ده .. والله فار واحد (جِقر) ممكن يكون كشافة ويولع الحوش ده .. والله يخليهو ليك استاد الارسنال عديل..
ثم قال لها برجاء:
- أها رايك شنو بكرة نمشى نتشري لينا تلاتة فيران حلوين كده نجربهم؟!
وهنا بدأت منال تصدق الحكاية شيئاً فشيئاً، وضعت المفراكة وغطاء الحلة جانباً، ثم وقفت (ألف أحمر)، وقالت بغضب:
- والله فار ما يدخل بيتي ده كلو كلو .. وكمان جِقر .. والله إلاّ أطلع أخلى ليكم البيت ده.
تنحى لها وليد ليقنعها قائلاً:
- والله يا أمي دي فكرة كويسة .. وبتوفر الكهربا .. وبكرة حـ يخترعو فار يشغل التلاجة.. وواحد يشغل المراوح .. بعد ده تاني الكهربا العامة دي ذاتا بنخليها.
لم تتكلم بعدها منال، والتقطت مفراكتها وذهبت.
(4)
عندما أشرقت شمس الصباح؛ ذهب الرشيد للعمل، ووليد للمدرسة، وكل منهم قد نسى موضوع الفار أبو لمبة، وعندما رجعا للبيت بعد منتصف النهار؛ وجدا منال تحيط بها خمسة (كدايس) صغيرة، وهي تسقيها الحليب من كيس مثقوب من ركنه، وحمرت لهما وقالت بغيظ:
- كدي خلي فار يدخل البيت ده.!


ملحوظة:
عدادات كهرباء الدفع المقدم في السودان تسمى بـ الجمرة الخبيثة

تابعنا على Twitter, انضــم الينا على Facebook. تابع جديدنا عبر RSS اشترك ايمن ابضاي

تعليقات عبر ( facebook )
مشاركه على ( tweeter )
0 تعليقات عبر ( Blogger )

" مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ "

الصفحة الرئيسية | حقوق القالب ل سامبلكس | مع تحيات كلـام بنشات

مرحبا بك في كلـام بتشات

تذكار رحيب لمن تخطاها ووقوف في حضرة من يدرس الـان

مدونه تعكس وجه اخر للشباب السوداني .. مواضيع ثقافيه وعلميه وتوعيه صحيه بالـاضافة لتنميه الذات تتخلها نكت ودعابات من ثقافات سودانيه تحمل مفهوم الدقائق المسروقه بين محاضراتنا وملتقانا على البينشات لمن يدرس الـان او استرجاع ذكري لمن تخطى هذه المرحله

تواصل معنا على الفيس بوك

انضم للتطبيق المساعد : كلـام بنشات

تسجيل الدخول

هل نسيت كلمة السر?

لست عضوا؟انضم الـان!

او اضغط هنا للتسجيل السريع?