لو اقترض مني أحد الأشخاص مالا كثيرا، ولن يسدده إلا بعد أكثر من سنة، فهل فيه زكاة عليّ؟
نعم هناك زكاة عليك، ولكن لك وجهان إما أن تخرج كل سنة الزكاة، وإما أن تنتظر حتى تستردّ أموالك منه، فتخرج الزكاة على السنين كلها، فلو أنك أقرضت شخصا مبلغا من المال، وظل عنده 10 سنوات فتنتظر حتى تستردها منه ثم تخرج 25% منه، بماذا هذا؟ لأنك عندما أقرضته لوجه الله قرضا حسنا ربك -سبحانه وتعالى- يحسب لك كل سنة هذا القرض 50% منه صدقة.
يعنى لو أعطيته ألف جنيه يبقى أنت تصدقت في السنة الأولى بـ500 جنيه والثانية 500 جنيه ولو ضربنا في 10 يبقى 5000 جنيه، يعنى أنت عاطي له ألف، وكأنك تصدقت بـ5 آلاف، فلما أخرجت الربع هذا، وهو مبلغ أصبح كبيرا بدل 2.50% في 10 أصبح ربع المبلغ، فإنك تفعل ذلك من أجل أن تنال ثواب خمسة أضعاف ما أخرجته.. 5 ألف جنيه التي كأنك تصدّقت بها؛ لأنك حرمت من الاستفادة بالألف جنيه ثواب الجنيه منها بعشرة على الأقل إلى 1000 ضعف، فلنفرض أنها 10 فأصبح كأنك تصدّقت 50 ألف ثواب، إذن الإقراض الحسن أمر مطلوب؛ لأن فيه معونة، لأن فيه تدويرا لعجلة الإنتاج، لأن فيه رفعا لهمّ الناس... وهكذا.
المصدر : بص وطل