إسكندريه 6/10/1977
أنيس الغُرْبَه لو تَعْرِفْ ؟
بحْسِبْ ليك َ في الأيام
تجيني و باشِّي فوقي سَلَامْ
و أهِّزْ فوق زاتِّي مِتْكَيِّفْ
و أَحَضْنَكْ بالقليب و إيدّيْ
لو إنت الليله خَرْمَانْ لي
أنا خلقوني متقريف !
أنيس الغربه لو تعرف ؟
كلما يفوت و يِعَدِّي يوم
يِفُوتْ منِّي الرُقَادْ و النوم
و أحِسْ بالشَحْتَفَه البِتْهِّفْ
و إنت هناك لو تَعْرِفْ
يوم المَوْعِدْ المرسوم
بقيت في الفِجَّه ديكي أحوم
أَلَفْلِفْ في زحاما و أَلِفْ
كلما شُفْتَ شَبَهَكْ أَجِرْ
و قلبي يِنُطْ صديري و يِفِرْ
و فَرَّاتْ قَلبي لِحْقَتْ أَلِفْ
و لِسَّعْ شوقي ليكا كتير
و كُتْرَةْ ماهو صَابِّي غزير
أكان رِضْعَ الشَمِسْ ما يْجِفْ
و هل دي صعيبه لي إنسان ؟
و صِلْ لي مرحلة إدمان ..!
و في إدمانه مُتْطَّرِفْ ؟
صاينك في القلب إيمان
و حافظك في الصَدُرْ قرآن
و سَاعيِّ عليك و مُطَّوِفْ
و موقن أنه مؤمن بيك
و إيماني الوصفتو إليك
زاهِدْ فيه مُتْصّوفْ ..
بس إنت كيف تَجِي وتَعْرِفْ
و نتسآلْ سؤال غايبين
ضَيَّعُوا عمرهم طاشِّينْ
و جوفهم بالَمَحَّنه ضِعِفْ
و شُوقُمْ كل يوم يزداد
و هم لافيِّنْ بلا ميعاد
و عينهم في الجَفِنْ بِتْرِف
و في صُدْفَة زمان و مكان
بعد ما أدمنو الأحزان ..
تكون اللقيا في موقِفْ
أتصَّوْر لِقَاهُمْ كيف ؟سلامن كيف ؟
مع الزمن الغريب يِصْدِفْ
و عارفك إنت في الميعاد
زي الشُوكَه و العَدَّادْ ..
علي ميناء الزمن بِتْلِفْ
ليه الليله ياسيدي ؟
بعد حدَّدتْ لي عيدي
خَلَفْتَ و كنت ما بْتَخْلِفْ
ما عارف بنشتاق ليك
و في أقسي الظروف بنجيك
لو في سيل و في عزَّ البَرِدْ بَرْجِفْ
وراي النار و قدامي العنيف إعْصَارْ
و مربوط فيه مِتْكَتِّفْ ..
برضي أطير و أحَلِقْ ليك
و أسقي المستحيل و أجيك
و أخَدِّرْ في سَمَاكَ جَرِفْ
بكره قريب علي الإصباح
حترجع لينا بالأفراح ..
ووصِّفْ ليك حالتي وَصِفْ
و تحكي لي عن سفرك
و عن بلد الحنين و أهَلَكْ
و عن ليلنا النجومه خَزَفْ
و حال الناس وعن أهَلِي البِقَتْ تِنْدَاسْ
مع اللقمه البِقَتْ بالصَّفْ
لو عايز كلام عنِّي ..
ظروف تأخيري ما مِنِّي !
و أنا الوَلَفْتَ بيك وِلِفْ
و لو تأخيري أدمي حَشَاكْ
أنا في غربه بَرْضِي معاك
و قلبي قَدُرْ دِماكَ نَزَفْ
كيف نعمل مع الأقدار
دايماً فارضه فينا حِصَاْر
تحِتْنَا و فوق سمانا سَقِفْ
و رغم ظروفنا و الأقْدَارْ
تَقَبَّلْ مننا الأعزار ..
كفايه كلامك السَكَّاْر
علي أوتار قلوبنا عَزَفْ
سلامه قدومك الميمون
دي جَيْتَكْ فيها ضَيَّ الكون
إذا قمر الطبيعه خَسَفْ
ختام القول يا لون تِبْري (بني شنقول)
فِكِّي ليّْ قريحتي أقول و فِكيِّ ليّْ معاها حَرِفْ